أخبار العالم

الممر البري بين الرياض وتل أبيب وأبعاده السياسية

 تركيا هاشتاغ / الممر البري بين الرياض وتل أبيب وأبعاده السياسية

في عام 2017، قام السيسي بنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير الى السعودية، وهما جزء من موقع مشروع مدينة نيوم في السعودية، الذي يستهدف نقل المستثمرين والسياح الأجانب من دول الخليج ومصر الى السعودية، بسبب موقعها الجغرافي ومناخها واعتمادها على “الطاقة النظيفة”

– في عام 2019، قامت البحرين (التابعة للسعودية) بتطبيع علاقاتها مع تل أبيب بضوء أخضر سعودي.

– في عام 2019، أعلنت تل أبيب عن “سكة حديد السلام” لنقل البضائع من الخليج العربي الى البحر المتوسط عبر السعودية والأردن وفلسطين مما سيخفف من النقل عبر الخليج العربي المهدد مؤخرا من إيران

– عام 2020، قرار سعودي بأن على جميع الشركات العالمية أن تنقل مقراتها الاقليمية للمناطق الاقتصادية في السعودية قبل 2024 ان أرادت الاستمرار بالتعاقد مع جهات حكومية سعودية

– عام 2021، السعودية ترفع رسوم البضائع القادمة من الإمارات للسوق السعودية، لإجبار المصنعين على فتح أسواقهم في السعودية للحفاظ على أرباحهم

تابعنا على أخبار غوغل نيوز 

تنوي الرياض تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، لكن تريد للتطبيع أن لا يأتي باتفاق مباشر محسوب بالمسطرة كما حصل مع البحرين والإمارات وغيرها بل تريده أن يكون كنتيجة لامفر منها، عن طريق تعديل استراتيجيتها وفقا لرؤية 2030 لتتطابق “صدفة” مع استراتيجية تل أبيب، فطريق بري ضروري بين الخليج والبحر المتوسط، لمنع المضايقات الايرانية في الخليج، سيصبح “مألوفا”، ومعلما رئيسيا على طريق “التطبيع كخيار لا مفر منه”، لتحسين الاقتصاد السعودي ولمواجهة المطامع الايرانية في الخليج العربي.

كل هذا يدل على أن العلاقات الايرانية السعودية قد لا تتحسن، ربما تخف حدة التوترات التكتيكية، خلال المفاوضات الجارية، لكن على المستوى الاستراتيجي “البراغماتي طبعا” ستكون دول الخليج العربي الهدف لاستراتيجية إيران القادمة، بعد العراق وسوريا ولبنان واليمن، وستستخدم إيران قواعدها في اليمن والعراق، للضغط على السعودية، آملة أن تحصل على تنازلات سعودية في ملف اليمن، لكن هذا الضغط نفسه سيساهم في التقارب السعودي- الاسرائيلي، وقد كان التصعيد السعودي في لبنان، مؤشرا أن السعودية لا تميل لتخفيض التوتر.

تواجه السعودية الآن على مايبدو ضغطا من إدارة بايدن لتخفيف التصعيد مع ايران، فالزيارات الأمريكية الأخيرة للخليج، ومع أنها حملت تصريحات معادية لإيران، لكنها تهدف حقيقة الى تخفيف التوتر، وهذا ما تريده الإمارات أيضا، حتى تعود المياه لمجاريها في الخليج العربي، مما يساهم في تقليل أهداف نقل مراكز الاقتصاد والشركات من الامارات للسعودية، فالمدن الاقتصادية في السعودية ستكون حتما منافس مستقبلي لأبو ظبي ودبي، وربما يؤدي ذلك أيضا إلى توتر العلاقات السعودية الاماراتية قريبا.

زر الذهاب إلى الأعلى