من التسول الى النجومية.. قصة اللاعب الذي اصبح من احد أغنى واشهر النجوم الرياضيين في العالم
من التسول الى النجومية.. قصة اللاعب الذي اصبح من احد أغنى واشهر النجوم الرياضيين في العالم
من يرى كريستيانو رونالدو اليوم، قد لا يخطر في باله الحياة التي عاشها، قبل أن يصبح أحد أشهر وأغنى النجوم الرياضيين في العالم.
رونالدو الذي يكسب حالياً أكثر من 175 مليون جنيه إسترليني سنوياً، بوصفه اللاعب الأغلى في العالم، عاش طفولة قاسية، اضطر فيها إلى تنظيف الشوارع، والتسول، مقابل الطعام وإعالة أسرته في منطقة ساو بيدرو في ماديرا البرتغالية.
النجم البرتغالي هو أصغر إخوته، ولد عام 1985، وعاش طفولة صعبة جداً، فوالده خوسيه دينيس أفيرو، كان على الدوام مخموراً لا يترك الكأس، ويعمل بستانياً بدوام جزئي، ليس هذا فحسب، بل كان يعاني من مشاكل في صحته العقلية، عقب خوضه المعارك إلى جانب الجيش البرتغالي خلال حرب الاستقلال الأنغولية.
في لقاء لكريستيانو رونالدو، مع المذيع بيرس مورغان، قال إن عائلته كانت تكافح لتحصل على الطعام، بينما كان هو يتسول بالقرب من ماكدونالدز.
“لقد كنا جائعين”، يقول رونالدو، ويضيف أنه طرق باب ماكدونالدز عدة مرات لتسول البرجر، أي برجر موجود لديهم كان سيفي بالغرض، بالنسبة لطفل فقير لا يملك ثمن طعامه.
توفي والد النجم البرتغالي عام 2005، قبل أن يشهد المسيرة الحافلة التي حققها ولده، ويتذكره رونالدو، بأنه كان شخصاً مخموراً، لم يعرفه كثيراً، ولم يتحدث معه محادثة عادية، فقد كان الأمر صعباً، بسبب بقائه بحالة السّكر.
اللاعب البالغ من العمر اليوم 37 عاماً، وقد انضم مطلع العام الجاري، إلى نادي النصر السعودي، بعقد عمل لمدة موسمين فاقت قيمته الـ200 مليون يورو، كانت والدته تفكر بإجهاضه يوماً ما بسبب الفقر.
إذ سبق أن قالت والدته، ماريا دولوريس، إنها حين علمت بحملها وهو أصغر أولادها الأربعة، قررت التوجه للطبيب لإجهاض الطفل، الذي كان رونالدو، إلا أن الطبيب رفض مطلبها، وهذا كان من حسن حظها ومن حسن حظ الملاعب الكروية أيضاً.
لم تنته مآسي النجم العالمي عند هذا الحد، ففي عمر الـ15 عاماً، شخص الأطباء حالته، بأنه يعاني من عدم انتظام في دقات القلب، وهذا كان يمكن أن يحرمه من رياضة كرة القدم، لكن القدر تدخل مرة أخرى، ليخضع رونالدو لعملية جراحية، فتحت له باب النجاحات المذهلة التي حققها في كرة القدم.
بالتأكيد لم تكن حياة رونالدو مثالية، على الأقل حتى بداية شبابه، حين بدأ نجمه يلمع، ويحقق الانتصار تلو الانتصار، ويحصل على جماهيرية واسعة، في شتى أنحاء العالم.
تخبرنا قصة رونالدو، أن لا شيء مستحيل، فالتركيز على الأهداف مهما بلغت المصاعب، لابد أن يؤتي ثماره يوماً ما، كما هو حال النجم البرتغالي رونالدو اليوم.