يضم 70 ألف قطعة.. صائد كنوز يعثر على أكبر كنز اثري بالعالم عن طريق جهاز كاشف المعادن
في عالم مليء بالأسرار والمفاجآت، يبرز العثور على أكبر كنز عالمي يُسجّل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كما لم يحدث من قبل. فقد تم اكتشاف هذا الكنز الضخم، الذي يضم ما يقرب من 70,000 قطعة نقدية، في جزيرة جيرسي في يناير 2012 على يد صائدي الكنوز ريج ميد وريتشارد مايلز، مما أثار اهتمام العالم بأسره.
تعود قصة هذا الكنز الرائع إلى منتصف القرن الأول قبل الميلاد، حيث ينتمي إلى السلتيك Curiosolitae، ولكنه لم يُكتشف حتى عام 2012 عندما بدأ الحفاران ميد ومايلز بحفرياتهما. بعد ثلاثين عامًا من البحث المتواصل باستخدام مجموعة متنوعة من أجهزة الكشف عن المعادن، ومن بينها أحدث التقنيات والموديلات الأكثر بدائية، وصلوا أخيرًا إلى ما كانوا يبحثون عنه في تل كبير بجزيرة جيرسي.
تمتلئ قصة هذا الاكتشاف بالعناصر المثيرة، حيث اكتشفوا داخل الكنز ليس فقط القطع النقدية، بل أيضًا رأس حربة من البرونز تعود لـ 800 عام قبل القطع النقدية، وأساور مربوطة بنصل مع العشب، بالإضافة إلى قلائد ذهبية وحلي تم ارتداؤها في أوروبا منذ ما يقرب من 2000 عام.
لا تقتصر أهمية هذا الاكتشاف على قيمته المالية الضخمة، بل تتجاوز ذلك إلى الأبعاد الثقافية والتاريخية، إذ تشكل هذه القطع النقدية والحلي شاهدًا على حياة البشر وعاداتهم في زمن بعيد. وبفضل جهود الحفارين ميد ومايلز، أصبحوا حائزين على الرقم القياسي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، مما يثبت أن الإصرار والعزيمة يمكن أن تكشف الكثير من الأسرار التي تخفيها الأرض.
الآن، يستمتع العالم بإلهام هذا الاكتشاف الرائع من خلال عرض الكنز في متحف في جزيرة جيرسي، حيث يمكن للزوار استكشاف تفاصيل هذا العالم القديم والمدهش.