تركيا هاشتاغ / أردوغان يتحدث عن القدرة الاستيعابية لتركيا من اللاجئين والترحيل
علن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن لتركيا استضافة لاجئين إضافيين من سوريا أو أفغانستان. وقال خلال مأدبة عشاء مع سفراء ليل الأربعاء، إن بلاده تستضيف حالياً أكثر من 5 ملايين طالب لجوء، “ولا يمكنها تحمل عبء هجرة إضافي مصدره سوريا أو أفغانستان”.
ونفى أردوغان المزاعم التي يرددها “حزب الشعب الجمهوري”، أكبر أحزاب المعارضة بتركيا، بشأن وجود نحو 1.5 مليون أفغاني في البلاد. وقال: “هذا كله محض كذب، فعدد المهاجرين الأفغان المسجلين وغير المسجلين في بلادنا هو 300 ألف”.
وأكد أهمية تقليل ضغط الهجرة عبر تحقيق الاستقرار في أفغانستان. وذكر أنه تماشياً مع ذلك ستواصل تركيا الحوار الوثيق مع جميع الأطراف المعنية، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة أفغانستان والتضامن معها في هذه الأوقات الصعبة أياً كانت الجهة الحاكمة.
وكان أردوغان قد أعلن منذ أيام أن هناك سوريين سيبقون في تركيا، إلا أن السلطات التركية ستساعد الكثيرين منهم على العودة الآمنة والطوعية إلى بلادهم، عقب استتباب الأمن والاستقرار في سوريا. وقال أردوغان في كلمة متلفزة عقب اجتماع للحكومة حينها، إن “الذين تعلموا اللغة التركية واكتسبوا مهارات مهنية وتكيفوا مع البلاد سيبقون في تركيا، بينما سيتعين على الآخرين العودة إلى سوريا بمجرد تحسن الأوضاع في البلد الذي مزقته الحرب”.
بدوره، قال وزير الداخلية التركية سليمان صويلو إن اللاجئين السوريين في تركيا هم تحت الحماية المؤقتة وإخوة للشعب التركي ولا صحة للحديث عن ترحيلهم إلى مناطق الصراعات في سوريا.
وأضاف صويلو في مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر” عقب تصريحات أردوغان الأربعاء، أن وضع اللاجئين السوريين في تركيا مختلف عن وضع الأفغان، مشيراً إلى أن عودتهم إلى سوريا مرتبطة بحياة آمنة، وقال: “أما بالنسبة إلى المهاجرين غير النظاميين فالأمر مختلف”.
وأشار إلى أن نحو 400 ألف سوري عادوا إلى مناطق آمنة في الشمال السوري من تلقاء أنفسهم بعد تأمين تركيا لتلك المناطق، لافتاً إلى أنه بالنسبة لإدارة ملف اللجوء، فإن “تركيا تسير وفق القواعد الدولية””.
وتابع صويلو أنه لا مجال لكراهية الأجانب في تركيا، واصفاً الأحداث التي شهدت اعتداءات من أتراك على لاجئين سوريين قبل أسابيع في أنقرة بأنها “أحداث مؤسفة”.
من جهة أخرى، أعاد لاجئون سوريون فتح محالهم التجارية في أنقرة بما فيها الأفران والبقاليات والمطاعم والحلويات بعد 13 يوماً من إغلاقها إثر أحداث الشغب التي اندلعت في ضاحية “ألتن داغ” على خلفية طعن مواطن تركي على يد لاجىء سوري.