هل انقلبت الموازين في ادلب بعد طلب تركيا الـ “باتريوت” من امريكا.
مسؤول أمريكي يعنون إن تركيا تقدمت بطلب لبلاده بخصوص بطاريات “باتريوت” الدفاعية، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد في هذا الصدد جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول للأناضول، مساء الخميس.
وقال المسؤول في تصريحاته “نعرف أننا تلقينا طلبًا (من تركيا) بخصوص بطاريات باتريوت، غير أنه لم يصدر قرار بعد بهذا الشأن”.
وبينما لم يحدد المسؤول توقيت توجيه أنقرة هذا الطلب لواشنطن، اكتفي في رده على هذه الجزئية بقوله “حدث ذلك خلال الآونة الأخيرة”.
وفي وقت سابق الخميس، تحدث وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن إمكانية تقديم دعم أمريكي محتمل لبلاده، على خلفية التطورات التي تشهدها إدلب شمال غربي سوريا مؤخرًا.
ونفى الوزير خلال مقابلة أجرتها معه قناة “سي إن إن تورك” التركية، أن يكون هناك دعم بالجنود على الأرض في إدلب، لافتاً إلى “إمكانية أن تقدم واشنطن دعمًا عبر بطاريات باتريوت”.
واستطرد أكار قائلا “لأن هناك تهديدات صاروخية موجهة نحو تركيا، كما أن أمين عام (حلف شمال الأطلسي)الناتو(ينس ستولتنبرغ) لديه تصريحات بهذا الصدد”.
ولوح الوزير إلى أن الناتو قد يكون له خطط وتحركات خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى إمكانية أن تقدم دول أوروبية أخرى بطاريات باتريوت.
وأكد أن تركيا واحدة من أقدم الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وتؤدي مهامها ومسؤولياتها دون أي نقصان، موضحاً بالقول: “نحن في الناتو، ونواصل وجودنا فيه”.
وكانت تركيا وروسيا قد توصلتا في سبتمبر/أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، يحظر فيها الأعمال العدائية.
ومنذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها نظام الأسد والقوات الروسية، منتهكين بذلك اتفاق وقف إطلاق النار في 2018، واتفاق آخر بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
ونزح أكثر من 1.9 مليون سوري إلى مناطق قريبة من الحدود التركية لتجنب الهجمات