غاية روسيا من نشر الشرطة العسكرية في سراقب
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نشر شرطة عسكرية تابعة لها داخل مدينة سراقب الإستراتيجية، والواقعة على عقدة الطريقين الدوليين “M5″ و”M4” شرق محافظة إدلب.
ورداً على الإعلان الروسي قال المتحدث باسم الجيش الوطني السوري الرائد “يوسف حمود”: إن التصريح الصادر عن وزارة الدفاع الروسية بشأن نشر قواتها في مدينة سراقب بعيد عن الواقع.
ويرى مركز “جسور” للدراسات أن الإعلان الروسي يهدف إلى تحقيق عدة نقاط: منها: إبداء الرفض للمطالب التركية المتمثلة بتحييد الروس عن مواجهة الجيش التركي خلال عمليته ضد نظام الأسد في محافظة إدلب، إلى جانب سعي موسكو لعرقلة جهود أنقرة في تحقيق عمليتها التي أسمتها “درع الربيع”، والهادفة بالدرجة الأولى إلى إخراج نظام الأسد إلى حدود “سوتشي”.
وتهدف القوات الروسية أيضاً إلى “تثبيط الروح المعنوية” لدى الفصائل الثورية، وذلك من خلال بثها دعاية مفادها وجود تفاهم “تركي – روسي” على مستقبل مدينة سراقب، لـ”كبح قدرتها على الهجوم والدفاع”.
وأضاف المركز: أن الهدف الرابع يتمحور حول “تثبيت واقع ميداني جديد قبيل انعقاد القمّة الثنائية بين الرئيسين التركي والروسي، على أمل أن يساهم ذلك في دعم موقف روسيا خلال المباحثات”.
يُذكر أن تركيا لم تعلق حتى الآن على الإعلان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية بنشر قوات من الشرطة في مدينة “سراقب”، والذي جاء تزامناً مع استمرار المواجهات في محيط المنطقة بين الفصائل الثورية والميليشيات.