منوعات

عين ماء يخرج العقل من الرأس.. يقع في دولة عربية يمتلئ بالماء عند الاقتراب منه ويجف في حال الابتعاد عنه 

عين ماء يخرج العقل من الرأس.. يقع في دولة عربية يمتلئ بالماء عند الاقتراب منه ويجف في حال الابتعاد عنه 

عين السرو الجوفية- شمال واحة الفرافرة بالصحراء البيضاء هي عين مياه طبيعية تظل جافة حتى يقترب منها أي كائن حى سواء إنسان أو حيوان أو حتى طائر،

فتبدأ المياه ترتفع في العين تدريجيا حتى تمتليء تماما فتستطيع أن تشرب وتغتسل وتأخذ منها ما يكفيك، وإذا قررت الرحيل تبدأ في الجفاف تدريجيا حتى تختفى تماما.

العجيب فيها هو أن أي مصدر مائي جوفي في العالم يضخ الماء ليلا ونهارا حتى يجف تماما ويتوقف عن خروج الماء منه ويتم جفافه بعد فتره من الزمن،

أما في عين السرو فهذا على العكس تماما فهي لا تخرج مائها إلا إذا اقترب منها أي كائن حي حتى لو كان عصفور صغير تخرج له الماء برضاء تام حتى يرحل وترجع إلى الجفاف.

ويكشف الدكتور محمود حسن، بكلية العلوم جامعة الأزهر، عين السرو إحدى البقاع السحرية بواحة الفرافرة بالوادي الجديد كونها عين للمياه العزبة الجوفية في الصحراء البيضاء بالوادي الجديد شمال واحة الفرافرة بمصر تلك العين التي تعتبر معلم سياحي عالمي،

ينبع منها الماء بمجرد أن تقترب منها حيث تبدأ الأرض في ملئ العين بالماء العذب وترتفع حتى تمتلئ تماما ويطفو الماء على الأرض فتشرب وتغتسل حتى إذا ما غادرتها انحسر ماؤها رويدا رويدا حتى تجف تماما.

وأشار إلى أن التحليل العلمي لهذه الظاهرة العجيبة وهو أن الأرض في هذه المنطقة تتكون قشرتها من نوع خاص من التربة الرخوة الحساسة مثل قطعة الأسفنج وهذه تكون بمثابة مخزن للمياه في باطن الأرض وعندما يقترب منها أي كأن حي ويضغط على الأرض بالقرب منها تفور بالماء العذب

وهذه الخاصية تتمتع بها السرو فقط دون أدنى بقعة في العالم.

ويوضح المهندس الزراعي احمد حسين: «العين حولت كل ما حولها من اللون الأصفر في هذه الصحراء إلى اللون الأخضر في أشجار النخيل الدائري بالإضافة إلى الزراعات الأخرى مما جعلها واحة خضراء وقبلة للسائحين للإستمتاع بالمناظر الخلابة والمياه الجوفية العذبة».

الذهاب إلى هذه العين ليس شاقا إطلاقا في الصحراء البيضاء ولكن فقط هي تحتاج إلى سيارة دفع رباعى ودليل من أهل المنطقة.

وكانت إدارة المحمية قد انتهت من تجهيز الأحواض الخاصة بالنبع الجديد بعين السرو، بالشراكة مع السكان المحليين وشباب الفرافرة في بناء الأحواض،

وذلك بعد أن تفجر النبع الجديد من الجهة الغربية، وتساعد هذه الأحواض في تجميع المياه وانسيابها من حوض إلى آخر لاستخدامها في رحلات السفارى والتزوُّد بالمياه، وكذلك لتوفير مياه الشرب للحيوانات والطيور بالمنطقة.

وقال محمد ضوى أحد منظمى رحلات السفارى بالواحات، إن المياه جفّت من العين منذ عامين، وسعى القائمون على محمية الصحراء البيضاء، وقتها، إلى تنظيف العين، لكن لم ترتفع المياه مرة أخرى، مشيرًا إلى أن هذه العين من أشهر المزارات السياحية.

شارك المقال