منوعات

لا تنخدع بالأسم.. تعرف على الإستحمام في الغابات او فن التواصل مع الطبيعة

لا تنخدع بالأسم.. تعرف على الإستحمام في الغابات او فن التواصل مع الطبيعة

حالة أذهاننا تصمم حالة حياتنا، في هذا المنشور نلقي نظرة على الممارسة اليابانية للاستحمام في الغابة، ولكن لا تنخدع بالإسم، فـ “استحمام الغابات” او (Forest Bathing) ليس له علاقة بالحصول على دوش في الهواء الطلق أو في الغابات، وإنما هي طريقة بسيطة لتهدئة عقلك وتنشيط جسمك وإعادة اكتشاف نفسك.. وهو علاج طبيعي عبارة عن “فن التواصل مع الطبيعة”، فالطبيعة لها تأثير إيجابي على أذهاننا وجسمنا.. فما هو حمام الغابات وبالتفصيل؟

الاستحمام في الغابة: هو ممارسة غمر نفسك في الطبيعة بطريقة واعية، باستخدام حواسك لجني مجموعة كاملة من الفوائد لصحتك الجسدية والعقلية والعاطفية والاجتماعية، وهي ممارسة تعزز من الشفاء الذي يعتقد أنه متوافر في جو الغابات.

إنها ببساطة عملية الاسترخاء لعقل الفرد والاتصال مع الطبيعة من خلال تشغيل حواسه، وذلك على سبيل المثال بالتمهل التوقف للاستماع إلى الطيور أو شم زهرة، أو لمس لحاء شجرة أو حفر الأصابع في تربة الأرض، كما تمتاز الغابات بأنها منطقة خالية من أي أجهزة أو تكنولوجيا، ما يجعلها أفضل مكان لممارسة ذلك العلاج.

ويطلق على “استحمام الغابات” إسم “شينرين- يوكو Shinrin-yoku” باللغة اليابانية،”شينرين” تعني الغابة و”يوكو” تعني الاستحمام، ونشأت الفكرة في اليابان في الثمانينيات من القرن الماضي وأثبتت أنها أداة فعالة للغاية للتغلب على الآثار السيئة للحياة المحمومة وبيئة العمل المجهدة، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من الرعاية الصحية الوقائية في الثقافة اليابانية.

يؤكد الباحثون أن قضاء الوقت في الطبيعة او الغابة او كما يطلق عليه (الاستحمام في الغابة) أثبت أن له فوائد صحية كثيرة، فهو يسمح في للأجزاء المجهدة من دماغك بالاسترخاء، حيث يتم إطلاق الهرمونات الإيجابية في الجسم، لتشعر أنك أقل حزنًا وغضبًا وقلقًا!!

كما يساعد على تجنب الإجهاد والإرهاق، ويساعد ايضا في محاربة الاكتئاب والقلق، كما يعمل على تعزيز أداء الجهاز المناعي، وخفض ضغط الدم والإجهاد، ويحسن صحة القلب والرئتين، ويحسن الحالة المزاجية، والتركيز والذاكرة والنوم، وزيادة مستوى الطاقة، كما انه يؤدي إلى أيام أقل من المرض، اي الشفاء السريع من الأمراض، بالإضافة إلى التعافي بشكل أسرع من الإصابة أو الجراحة… يمكن ممارسة “استحمام الغابات” بشكل فردي أو بداخل مجموعات، وكذلك مع أو بدون مرشد للغابات.

شارك المقال