اكتشف علماء آثار مجموعة مكونة مما يقرب من 600 فأسا مصنوعة من حجر السبج يبلغ عمرها نحو 1.2 مليون عام في أحد المواقع في إثيوبيا.
وعثر على الاكتشاف المذهل في منطقة تقع على طول نهر أواش في إثيوبيا ويعتقد أن مجموعة من أشباه البشر هي من صنعتها، وفقا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة “نيتشر” العلمية، وذلك بحسب ما رصده تركيا هاشتاغ.
وأشباه البشر، هم مجموعة منقرضة من الجنس البشري الذي يعتبر الإنسان هو النوع الوحيد المتبقي منه حتى اليوم.
ويشير هذا الاكتشاف إلى أن أشباه البشر كانوا حرفيين ماهرين إلى حد كبير من أجل تطويع حجر السبج.
كما يدفع الاكتشاف بالزمن الذي كان يعتقد في البداية في أن البشر استخدموا هذه الأدوات قبل نحو 500 ألف عام.
وقالت عالمة الآثار في جامعة سابينزا الإيطالية مارغريتا موسي، المسؤولة عن الدراسة، إن الاكتشاف يؤكد أن هناك “طفرة في استغلال حجر السبج، عندما بدأ أشباه البشر في استخدامه بطرق جديدة منتجين أدوات كبيرة ذات حواف قطع حادة”.
وأضافت أن “أشباه البشر كانوا يفعلون أكثر بكثير من مجرد الاستجابة للتغيرات البيئية من خلال تطوير تقنيات ومهارات جديدة”.
ويعتقد أن أشباه البشر كانوا ينحتون أدوات حجرية بسيطة منذ 3.3 مليون سنة، لكن استخدام “ورش عمل” مخصصة لصناعة الأدوات لم يكن مثبتا حتى ساعة الإعلان عن هذا الاكتشاف.
ويتشكل حجر السبج من الزجاج البركاني ويمتاز بلونه الغامق وحوافه الحادة، لكنه هش في الوقت ذاته ويصعب التعامل معه لأنه يمكن أن ينكسر بسهولة.