منوعات

مدينة داخل دولة عربية القطط فيها يتجاوز عدد السكان

مدينة داخل دولة عربية القطط فيها يتجاوز عدد السكان

على الرغم من آلام الحرب التي لا توصف، إلا أنه ما زال هناك أناس يحملون الحب في قلوبهم، ويمدون يد العون للمحتاجين بغض النظر ما إن كانوا من إخوانهم البشر أو من الحيوانات، أحد هؤلاء الأشخاص الطيبين هو صلاح جعار البالغ من العمر 32 عاماً، ففي وقت يصعب عليه إيجاد طعام ليطعم نفسه، فهو دائماً ما يلتفت لرعاية وإطعام القطط، التي تخلى عنها أصحابها عندما نزحوا من المنطقة بسبب الحرب، كما وعد هذا الشاب أنه في حال اضطر لمغادرة بلدة كفر نبل فإنه سيصطحب معه أكبر عدد ممكن من القطط.

كانت بلدة كفر نبل في سوريا موطناً لأكثر من 40 ألف شخص

نزح سكان كفر نبل بعد تعرض هذه البلدة، التي تعتبر آخر معقل للمعارضة السورية والثوار، لقصف شديد من قبل القوات السورية وحليفتها الروسية، حيث كانت موطناً لأكثر من 40 ألف مواطن سوري.

لا يتجاوز عدد سكان هذه البلدة الآن 100 شخص!

يبلغ عدد القاطنين في هذه البلدة الآن أقل من 100 شخص إلى جانب الآلاف من القطط التي هجرها أصحابها، أحد السكان الباقين في هذه البلدة هو صلاح جعار البالغ من العمر 32 عاماً، الذي صرح لقناة BBC: ”أشعر بالراحة عندما تكون القطط قريبة مني، فوجودها معي يخفف من هول القصف الهدم والمعاناة“.

جنباً إلى جنب مع القطط الضالة

لا يزال صلاح يعمل لصالح إحدى محطات الإذاعة على الرغم من انهيار الاستديو الأصلي، ولكن لحسن حظهم أنهم قد نقلوا مركز العمليات والمعدات إلى بلدة قريبة، وفي عام 2018 لاق مؤسس المحطة الإذاعية حتفه، الناشط رائد فارس، على يد المقاتلين الإسلاميين، والذي كان قد خصص قسطاً من المال لشراء الحليب والجبن لقطط البلدة.

يساهم ما تبقى من السكان في رعاية هذه القطط الضالة

عندما سأل صحفي من شبكة BBC صلاح عن عدد القطط المتواجدة في كفر نبل، كانت إجابته: ”لقد نزح عدد كبير من سكان كفر نبل وأصبح عدد الباقين هنا قليلاً للغاية، تحتاج هذه القطط إلى شخص ما لرعايتها وتأمين الطعام والماء لها، لذلك فهي لجأت إلى منازل الباقيين، كل منزل يحتوي الآن على حوالي 15 قطة وأحياناً أكثر من ذلك، وعندما تسير في الشارع سترى حوالي 20 وأحياناً 30 قطة تلحق بنا طوال الطريق، والبعض يرافقنا إلى المنزل“.

صلاح جعار هو أحد الأشخاص الذين يشاركون طعامهم مع القطط

لا يعلم صلاح وباقي سكان كفر نبل إلى متى سيتمكنون من الصمود والبقاء أحياءً تحت وطأة هذه الظروف الصعبة، ولكن على الرغم من كل هذه الظروف القاسية فإن صلاح لا يتوانى لحظة عن مشاركة طعامه مع القطط.

في حال اضطر صلاح للفرار من البلدة فإنه سيصطحب معه أكبر عدد ممكن من القطط

قال صلاح: ”نتشارك الطعام معاً سواء كنت سأتناول الخضراوات أو المعكرونة أو مجرد خبز جاف، في هذا الموقف أشعر أن هذه المخلوقات ضعيفة ونحتاج إلى مساعدة بعضنا البعض، وفي حال اضطررت للفرار من البلدة فسوف أصطحب معي أكبر عدد ممكن من القطط“.

شارك المقال