منوعات

15 أخطبوط ضمن متر مكعب واحد.. نشطاء يسعون لمنع إنشاء أول مزرعة لتربية الأخطبوط في العالم

15 أخطبوط ضمن متر مكعب.. نشطاء يسعون لمنع إنشاء أول مزرعة لتربية الأخطبوط في العالم

طالبت مجموعات ومنظمات تعنى بحقوق الحيوان بإنهاء مشروع إنشاء أول مزرعة لتربية وبيع الأخطبوط في العالم، باعتباره ينتهك حقوق تلك الحيوانات ويعرضها لمعاملة قاسية، بحسب صحيفة “التايمز” البريطانية.

وقالت إيلينا لارا، من منظمة “Compassion in World Farming” إن الحل الإخلاقي والمناسب هو عدم السماح بإقامة تلك المزرعة في ميناء لاس بالماس في جزر الكناري الإسبانية أو في بقعة أخرى من البلاد، على حد قولها.

وأوضحت الناشطة أن عشرة إلى 15 أخطبوطًا سوف يعيشون ضمن متر مكعب داخل كل حوض، وبالتالي فإن تلك الكائنات الرقيقة والمنعزلة سوى تصبح عدوانية وتبدأ بالتهام بعضها البعض، بل والتهام أجزاء من أجسامها.

وكانت أبحاث عدة قد أوضحت أن الأخطبوط كائن ذكي إذ أن لديه من 500 مليون خلية عصبية، مشيرة إلى أن الكثير من تلك الخلايا توجد مخالب لترجمة المعلومات التي تصل إليها، مما يجعلها مدركة مثل كلب أو إنسان يبلغ من العمر ثلاثة أعوام.

وتتميز تلك المخلوقات بقدرتها على التفاعل مع محيطها وتمويه شكلها، وجمع أشياء طبيعية موجودة في قاع المحيط، مثل الأصداف للاختباء من الأسماك المفترسة.

ومن المتوقع أن تنتج المزرعة 3000 كيلوغراما من الأخطبوط سنويًا أي ما يعادل حوالي مليون حيوان.

بين عامي 2010 و 2019، تضخمت قيمة تجارة الأخطبوط العالمية من 1.3 مليار دولار إلى 2.72 مليار دولار، وذلك وفقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

وكانت أكثر من 60 مجموعة حقوقية قد نظمت خلال الشهر الماضي احتاجاجات ضد المشروع.

وقالت إيريس سانشيز، من مجموعة “باكما” لحقوق الحيوان، إن الأخطبوطات “حيوانات حساسة وذكية ومبدعة للغاية ومنعزلة”.

وتابعت:”سيحكم عليها بالعيش في مساحة صغيرة ومحدودة مع كل الأضرار النفسية والجسدية التي يمكن أن تحدث لها”.

من جانب آخر، يشعر صيادو الأخطبوط التقليديون بالقلق، إذ يخشون أن يؤدي المشروع إلى خفض الأسعار وتقويض سمعتهم من حيث جودة منتجهم.

ولكن الشركة الإسبانية متعددة الجنسيات دافعت عن مشروعها، قائلة إنه سيخلق 300 فرصة عمل في المنطقة.

وقالت الشركة أيضًا إن دراسات الكثافة أظهرت أن الأخطبوطات تتكيف “بشكل طبيعي” مع بيئات معيشية جماعية “بدون حدوث عدوان بينها”.

وفي العام 2021، استنتج الباحثون في كلية لندن للاقتصاد من مراجعة 300 دراسة علمية أن الأخطبوطات كائنات واعية قادرة على الشعور بالضيق والسعادة، وأن إنتاجها عبر مزارع ذات معايير عالية ستكون مستحيلة.

شارك المقال