منوعات

21 مليون شجرة.. بكتيريا تنتقل عبر الحشرات تهدد بكارثة اقتصادية عقب تدميرها ملايين الاشجار في ايطاليا

أكد خبراء أن زيت الزيتون قد يصبح أكثر ندرة وأغلى ثمنا في إيطاليا بعد أن تمكنت بكتيريا تنتقل عبر الحشرات من القضاء على أكثر من ثلثي تلك الأشجار المعمرة المنتجة لذلك “السائل الذهبي”، وفقا لما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية.

فمنذ ظهورها قبل عقد من الزمان في إقليم بوجليا (بوليا) جنوبي شرقي البلاد، قضت بكتيريا، زيليلا الزيتون “Xylella fastidiosa”، التي تنتقل عن طريق الحشرات الطائرة على نحو 21 مليون شجرة زيتون من أصل 60 مليون شجرة في البلاد.

وينتج إقليم بوجليا نحو نصف إنتاج إيطاليا من زيتون الزيتون، حيث أن الكثير من الأشجار فيه يزيد عمرها عن ألف عام مما يجعل نتاجها مرغوبا بشكل كبير داخل وخارج البلاد.

وحذر خبراء من أن وصول تلك البكتيريا إلى منطقة باري عاصمة إقليم بوجليا سوف ينذر بكارثة رهيبة.

وقال نيكولا دي نويا، المتخصص في زيت الزيتون في جماعة ضغط المزارعين “كولديريتي”: “إذا وصلت البكتيريا الأمر إلى باري، فسوف يشكل ذلك كارثة على الإنتاج والأسعار”.

وعندما ظهرت بكتيريا زيليلا، دعا الخبراء إلى قطع الأشجار المصابة وإنشاء مناطق عازلة لوقف انتشارها، لكن بعض النشطاء طعنوا نجاعة تلك الحلول.

ووفقًا لدانييل رييلي، مؤلف كتاب “النار الخفية”، الذي تناول قضية البكتيريا، فقد انتشرت نظريات المؤامرة التي تغذيها وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال رييلي: “ألقوا باللوم على المبيدات الحشرية وتلوث المياه أو زعموا أن هناك أشخاصًا يرشون السموم على الأشجار ليلاً نيابة عن الشركات متعددة الجنسيات التي تريد زراعة أشجار جديدة معدلة وراثيًا”.

وأضاف: “يبحث الناس دائمًا عن كبش فداء أثناء انتشار الأوبئة، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تغذيها”، مردفا: “سرعان ما دعم سياسيون تلك الشائعات، ومع ذلك أدرك الناس خطأهم لاحقا بشأن تلك المزاعم”.

وحث كولديريتي الحكومة الإيطالية على تسريع تمويل المزارعين حتى يتمكنوا من زراعة أنواع مختلفة من أشجار الزيتون قادرة على مقاومة البكتيريا.

كما حث دي نويا المزارعين في إقليم بوجليا على قطع الأشجار المصابة والتخلص من الأعشاب حول الأشجار السليمة حيث تضع الحشرات بيضها، مشددا على أن هذه هي أفضل الطرق لمنع وصول البكتيريا إلى باري.

من جانب حذر خبراء، خلال الأسبوع الماضي من أن قلة الأمطار في إسبانيا، أكبر منتج في العالم، قد تدفع الأسعار إلى الارتفاع على الصعيد الدولي.

شارك المقال