اكتشف علماء أن سادس أكبر أقمار زحل الذي يعرف باسم “إنسيلادوس” الجليدي يحتوي على “جميع مكونات الحياة” بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن ورقة بحثية نشرته مجلة نيتشر العلمية.
“إنسيلادوس” من بين 146 قمرا تحيط بكوكب زحل، يمتاز بمحيطه السائل وأرضية صخرية، حيث عثر العلماء ضمن عينات من حبوب جليدية على “الفوسفات” هي المرة الأولى التي يكتشفون فيها تواجد عنصر كيميائي خارج محيط الأرض.
وجمعت هذه العينات المركبة الفضائية “كاسيني” والتي أنهت مهمتها المشتركة بين وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية، في عام 2017.
واعتبر العلماء أن النتائج التي توصلوا إليها تزيد من احتمالية أن “إنسيلادوس قد يكون موطنا للحياة خارج كوكب الأرض”.
فرانك بوستبيرج، عالم الكواكب في جامعة برلين الذي أشرف على الورقة البحثة وصف هذا الأمر بأنه “لحظة محيرة”، مشيرا إلى عدم توقعهم بأنهم سيعثرون على “الفوسفات” ضمن النتائج التي توصلوا إليها.
ويوضح العلماء أن عثورهم على الفوسفات يعني أنهم وجدوا كل العناصر الضرورية للحياة كما نعرفها، إذ أن مادة الفوسفور أحد المكونات الرئيسية في عظام الإنسان وأسنانه، وهو “العنصر الحيوي الأكثر ندرة في الكون”.
وعثر علماء سابقا على خمسة عناصر أخرى في “إنسيلادوس” وهي “الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأوكسجين والكبريت”.
وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الفوسفور يجب أن يكون “نادرا” في عوالم المحيطات خارج كوكب الأرض، وهو ما قد يعيق الحياة عن الظهور في أي مكان خارج النظام الشمسي أو المجرة.
ووفق تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يبلغ قطر إنسيلادوس حوالي 300 ميلا، وتنفجر أعمدة من قطبه الجنوبي ما يتسبب في نثر جسيمات جليدية في محيطه بمئات الأميال بسرعة تفوق سرعة الصوت.