انزعاج اردوغان يدفع وزير الداخلية للاعتراف.
قالت مصادر في الداخلية التركية إن تأخر وزير الداخلية “سليمان صويلو” في الإعلان عن حظر التجول، وما نجم عنه من ازدحام في المتاجر والأفران، أزعج الرئيس أردوغان.
وأضافت صحيفة “ملييت” نقلاً عن مصادرها، أن بقاء المتاجر مفتوحة ليلة صدور القرار، على الرغم من انتهاء ساعات عملها، كشف عن عدم تنسيق واضح وخلل في ضبط التدابير المتخذة لمواجهة انتشار “كورونا”.
وتابعت المصادر أن مشاهد الازدحام التي شهدتها بعض الولايات المشمولة بحظر التجول أزعجت المجلس العلمي التابع لوزارة الصحة والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
كما لفتت إلى أن التأخر في الكشف عن تفاصيل القرار المفاجئ واستثناءاته، بفارق نحو ساعة عن لحظة صدوره، كان السبب وراء الذعر الذي خيم على بعض الأسواق.
ورجحت المصادر فرض حظر التجول مجدداً في الولايات الـ 31 خلال يومي السبت والأحد من الأسبوع القادم، لكن مع عقوبات أكثر صرامة للحيلولة دون تفاقم الوضع بشكل أكبر.
وسبق أن أشار وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” إلى أن تأخرهم في الإعلان عن حظر التجول كان بهدف تجنب النتائج الكارثية التي شهدتها بعض الدول الأخرى نتيجة إعلانها المبكر عنه.
وأضاف: “هل تريدون أن تتكرر لدينا مشاهد هلع التسوق والهجوم على المتاجر من أجل المواد الغذائية وورق وزارالحمام؟”.
اعترف وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” بمسؤوليته عن التأخر في إعلان حظر التجول، مشيراً إلى أنه لم يتوقع الفوضى التي شهدتها بعض الولايات.
وأضاف صويلو في حديثه لصحيفة “حرييت”، أنه اكتسب خبرةً من نتائج قراره، معرباً في الوقت ذاته عن شكوكه في تسبب حالات الازدحام المحدودة بمشكلة كبيرة فيما يتعلق بانتشار “كورونا”.
وتابع قائلاً: “أقولها مرة أخرى، لقد قبلت الانتقادات التي طالتني جراء التأخر في إعلان القرار، كما قبلت الإهانات أيضاً”.
ولفت إلى أنه خطط ليلة الحظر للكشف عن القرار بعد الساعة التاسعة مساءً لضمان إغلاق المتاجر، في سبيل تجنب مشاهد هلع التسوق التي شهدتها الدول الأخرى.
وأردف: “بعضهم يقول (ليتكم أعلنتم الحظر في تمام الساعة 23.59)، أعتقد بأن هذا التوقيف كان سيتسبب بمواجهتنا لمشاكل إنسانية كبيرة، قد يكون بعضهم في زيارة خارج منازلهم، كيف سيتمكنون من العودة؟ يجب الإعلان عن الحظر قبل بضع ساعات”.
وأشار صويلو إلى أن هلع المواطنين وتهافتهم على المتاجر نجم عن خوفهم من تمديد الحظر لما بعد يوم الأحد، وأن أعداد الذين خرجوا في تلك الساعة لم تتجاوز 250 – 300 ألف.
وختم بالتأكيد على أن الحظر لن يشمل أيام الأسبوع الأخرى، وسينتهي بحلول منتصف ليلة الأحد/ الاثنين.