اكتشاف سر غامض في قرية سورية مهجورة.. كنوز أثرية تجعل الذهب يبدو رخيصًا
تحظى المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا بأهمية كبيرة بالنسبة للخبراء الغربيين نظرًا لوفرة مواردها الطبيعية والكنوز الأثرية والتاريخية الثمينة. تعود هذه الثروات التاريخية إلى العصور القديمة البدائية، مما يعكس تنوعًا وثراءًا للحضارات التي ازدهرت على ضفاف نهر الفرات على مر العصور.
سنويًا، ينظم الخبراء جولات استكشافية في المناطق المحيطة بنهر الفرات في سوريا بهدف البحث عن الكنوز الأثرية الثمينة. بعض هذه الاكتشافات تعتبر قيمة تاريخيًا بحق، حيث يعود تاريخ بعضها إلى العصور الحجرية القديمة.
في هذا السياق، قام خبراء أمريكيون بالعثور على اكتشاف علمي استثنائي في إحدى القرى السورية المهجورة في شمال شرق سوريا. يعتبر هذا الاكتشاف الجديد الأول من نوعه في المنطقة. خلال عمليات البحث والتنقيب، تمكن الخبراء من تتبع أثر الفلاحين الأوائل في العالم إلى هذه القرية السورية التي تمتد تاريخها لما يقرب من 12800 عام.
تم العثور على هذه القرية الأثرية النادرة من خلال بقايا روث حيوانات قديمة في مواقع تربية أثناء عمليات التنقيب في موقع “أبو هريرة” بوادي الفرات.
أوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف الفريد من نوعه يشكل أقرب دليل على الحيوانات والمواشي التي تم تربيتها في تلك الحقبة من الزمن من أجل توفير الغذاء للبشر.
وفيما يتعلق بموقع “أبو هريرة”، يعد مكانًا أثريًا بارزًا لحضارات عصور ما قبل التاريخ في وادي الفرات شمال شرق سوريا، كما أشار الخبراء الأمريكيون إلى أن تاريخ هذا الاكتشاف يعود إلى 12800 عامًا، وهو يكشف عن رعي الإنسان للأغنام والمواشي وغيرها من المخلوقات منذ نحو 2000 عامًا تقريبًا مما كان معروفًا للعلماء من قبل هذا الاكتشاف.
كما أشار الخبراء إلى أن هذا الاكتشاف قد يقود إلى العثور على المزيد من الكنوز الأثرية القديمة التي تضاهي قيمتها الذهب في المنطقة، وسيتم توسيع عمليات البحث في هذا الموقع في المستقبل لاستكشاف المزيد من المقتنيات النادرة والثمينة المحتملة هناك.
أخيرًا، أكدوا أن المناطق المحيطة بنهر الفرات في شمال شرق سوريا تحتمل العديد من الكنوز الأثرية القديمة التي تختبئ خلف أمواج المياه.