أثناء مساء يوم السبت الماضي، أضاءت أجزاء من نيزك انفجرت في الغلاف الجوي السماء في مناطق شرق وجنوب شرق تركيا، مشكّلة مشهدًا غير عاديًا. سكان تلك المناطق وحتى مناطق شمال سوريا شاهدوا هذا النيزك أثناء سقوطه.
بينما أثار هذا الحدث الغريب تساؤلات عديدة حول مصير أجزاء النيزك التي سقطت على الأرض، فقد كانت الرغبة في معرفة قيمتها الحقيقية وما إذا كانت تعتبر من الكنوز الطبيعية. وبالفعل، أصبحت حكاية شاب تركي من منطقة “إرغاني” في ولاية ديار بكر إلى الشرق أو الجنوب الشرقي من تركيا تبرز كقصة حظّ فريدة.
تحدث الشاب “أوموت جان جوموش” عن لحظة الاكتشاف وقال: “كنت مع أصدقائي وفجأة رأينا جسمًا غريبًا يسقط من السماء، محولًا الليل إلى نهار في سماء المنطقة.” كانت هذه اللحظة الغامضة في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً.
وبمجرد مشاهدة سقوط أجزاء النيزك في أرضه القريبة، قرر جوموش وأصدقاؤه التوجه إلى مكان الحادث في منطقة “غونشتبه” الريفية في إرغاني. استمر البحث لأكثر من 4 ساعات، وأسفر أخيرًا عن العثور على جزء من النيزك.
وفي حين أثار هذا الاكتشاف إعجاب الشاب وأصدقائه، لاحظ جوموش حجرًا غريبًا لم يكن يشبه أي حجر قد شاهده في منطقته من قبل. وبعد لمسه، أدرك أنه عثر على حجر نيزكي. وزن هذا الحجر النادر كان 500 غرام.
وبنهاية الأمر، قرر جوموش عرض هذا الجزء من النيزك للبيع مقابل مبلغ قدره أربعة ملايين ليرة تركية، مما يجسّد حظه الكبير في هذا الاكتشاف الفريد من نوعه.