أخذ المزارعون السوريون مؤخرًا في تجربة زراعة أنواع فريدة ونادرة من النباتات والأعشاب في أراضيهم، بحثًا عن العائد المالي الوفير والمكاسب المالية. ومن بين هذه النباتات التي نجح المزارعون في زراعتها في الأراضي السورية، تبرز زراعة نبتة “عصا الذهب”، حيث نجح أحد المزارعين في تحقيق هذا الإنجاز لأول مرة في سوريا بعد سلسلة من التجارب.
وفقًا لتقارير إعلامية محلية، استطاع المزارع السوري “أبو أحمد”، الذي ينحدر من منطقة سهل الغاب في محافظة حماة وسط سوريا، زراعة هذه النبتة الفريدة بعد أن استوحى فكرة التجربة من التسجيلات المصورة التي شاهدها.
وتشتهر نبتة “عصا الذهب” على مستوى العالم، حيث يطلبها الكثيرون نظرًا لفعاليتها في علاج العديد من المشكلات الصحية. وتُصنف هذه النبتة على أنها نبتة عطرية طبية معمرة تنتمي إلى عائلة نباتات الاستر وتنمو بكثرة في أراضي قارة أمريكا الشمالية.
وفي حديثه لوسائل الإعلام المحلية، أكد المزارع السوري أنه قرر تجربة زراعة هذا النوع من النبات بناءً على فهمه لحجم الأرباح الممكنة في حال نجاح المشروع.
وأشار إلى أن الجانب الإيجابي في زراعة “عصا الذهب” يتمثل في عدم خسارة كبيرة في حال عدم نجاح التجربة، بالإضافة إلى الطلب الكبير على هذه النبتة، مما يتيح فرصًا أكبر للبيع وتحقيق أرباح في وقت قصير.
وأوضح “أبو أحمد” أن الجزء الفعال من “عصا الذهب” هو أزهارها، وأشار إلى أن هذه النبتة تزهر عادةً في أواخر فصل الصيف بشكل رائع، حيث تظهر أزهارها الصفراء الكثيفة كألوان سنابل القمح الذهبية.
ويتميز هذا النوع من النبات بمظهره الجميل والجذاب، خاصةً عند ازدهاره وتألق أزهاره الصفراء كالذهب.
وأضاف المزارع أن “عصا الذهب” تحظى بشعبية عالمية بسبب فوائد أزهارها الغنية والتي تشمل علاج حالات التهابات الكلى والمثانة. وتُعتبر هذه النبتة من بين النباتات الغنية بالمواد المضادة للأكسدة، التي تقوم بتنقية جسم الإنسان من السموم بشكل عام.