اكتشف علماء إشاراتٍ غامضةً تشبه “نبضات القلب” تتكرر من الشمس، حيث يظهر هذا النمط الفريد بانتظام كل 10 إلى 20 ثانية. تم تحديد النمط الغريب بدقة في توهج شمسي من الفئة C، الذي يحدث على ارتفاع 3106 أميال فوق سطح الشمس.
لطالما كانت هذه النبضات، المعروفة باسم نبضات القلب شبه الدورية (QPP)، لغزًا ومصدرًا للجدل بين علماء الفيزياء الشمسية. وأشار الفريق، بقيادة معهد نيوجيرسي للتكنولوجيا (NJIT)، إلى أن فهم مصدر هذه النبضات يمكن أن يساعد العلماء في فهم عمليات إطلاق العواصف الشمسية الكارثية.
قال العالم الفلكي سيجي يو، المشارك في الدراسة وعضو في NJIT: “الاكتشاف غير متوقع، وهذا النمط النابض ذو أهمية كبيرة لفهم عمليات إطلاق الطاقة وتوزيعها في الغلاف الجوي للشمس خلال تلك الانفجارات القوية بشكل لا يصدق”.
تم تحديد مصدر نبضات القلب بعد تحليل ملاحظات حول حدث توهج شمسي في يوليو 2017، باستخدام تلسكوب راديو NJIT المعروف باسم Expanded Owens Valley Solar Array (EOVSA). أظهرت الملاحظات نمط إشارة متكرر يمتد عبر منطقة الاشتعال الأساسية للثوران، ما أدى إلى إعادة الاتصال المغناطيسي، وهي ظاهرة تمثل اتصالًا وفصلاً للعناصر المتعاكسة، مما يولد طاقة مكثفة ويؤدي إلى التوهج.
والمثير أكثر، اكتشف الفريق نبضة ثانية خلال التوهج، قد تنشأ من عمليات إعادة توصيل مغناطيسية متكررة. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على QPP في هذا الموقع. باستخدام تقنيات التصوير بالموجات الدقيقة لـ EOVSA، قام الفريق بقياس طيف طاقة الإلكترونات في مصدري الراديو خلال هذا الحدث.
بن تشين، الأستاذ المساعد في معهد نيو جيرسي للتكنولوجيا والمشارك في الدراسة، أوضح: “أعطتنا التقنية التي استخدمناها تشخيصات جديدة مكانية وزمنية للإلكترونات غير الحرارية في التوهج، ووجدنا أن توزيع الإلكترونات عالية الطاقة يختلف في الطور بين مصدر QPP الرئيسي ومصدر QPP الثانوي”.
تلقت نتائج هذه الدراسة إشارات جديدة حول الظاهرة المهمة وراء عملية إعادة الاتصال التي تقود هذه الأحداث المتفجرة.