دولة عربية تعلن عن اكتشاف معادن نادرة ذات قيمة اقتصادية كبيرة تعادل مليارات الدولارات

تبرز الدول في منطقتنا العربية بوجودها لمعادن نادرة وثروات هائلة لم يُكتشف أو يستفاد منها بعد، نظرًا لعدم توفر الإمكانيات اللازمة والأدوات لاكتشاف والاستفادة من تلك الثروات. تلجأ بعض الدول إلى التعاون مع شركات أجنبية لاستكشاف هذه الثروات والاستفادة منها.

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام العربية، تم اكتشاف كميات هائلة من المعادن النادرة في إحدى الدول العربية مؤخرًا، مما يُمهد لتحقيق قيمة اقتصادية كبيرة على مستوى العالم في السنوات القادمة.

وأفادت التقارير أن المواد والمعادن النادرة تتمركز في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تحمل الأرض ورمالها هناك قيمة اقتصادية هائلة، خاصةً بالنسبة للمعادن النادرة المتوفرة بكثرة، كما هو الحال في رمال السيليكا.

وأوضحت التقارير أن هذه الاكتشافات الجديدة من رمال السيليكا تم العثور عليها في مناطق تمتد من رأس النقب جنوب الأردن، وتمتد عبر الطريق الصحراوي وصولًا إلى منطقة شمال شرق العقبة، وذلك بشكل خاص في الجبال الموجودة في تلك المنطقة.

وأشارت التقارير إلى أن تلك الجبال لا تُعتبر مجرد تضاريس صخرية، بل تحتل مواقع ثرية تحتوي على كميات هائلة من رمال السيليكا.

وأضافت أن خام السيليكا يُعتبر المكون الرئيسي لتلك الجبال، حيث يعتبر من أهم المواد المطلوبة على مستوى العالم حاليًا لدوره الرئيسي في معظم الصناعات الحديثة.

ووفقًا لخبراء الثروات، فإن رمال السيليكا عبارة عن رمال نقية تحتوي على نسبة عالية من أكسيد السيليكا، مُشيرين إلى أن هذا الخام متوفر بكثرة في المملكة الأردنية الهاشمية.

قدر الخبراء كميات خام السيليكا التي تم اكتشافها مؤخرًا جنوب الأردن بمليارات الأطنان، وأشاروا إلى نقاوة رمال السيليكا بنسبة تتراوح بين 95 و98 بالمئة.

وأوضح الخبراء أن خام السيليكا الذي يمكن استخراجه يمكن استخدامه مباشرة في صناعة الزجاج والألواح الزجاجية وصناعة العبوات الزجاجية أيضًا.

تسعى المملكة الأردنية إلى زيادة كميات تصدير خام السيليكا في المستقبل، خاصةً بعد اكتشاف كميات ضخمة منه في المنطقة الجنوبية. كما تعمل الحكومة الأردنية على جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال تشجيع الشركات العالمية في مجال التعدين لتنفيذ مشاريع استخراج خام السيليكا في جنوب الأردن.