مزارعون سوريون يقومون بتحويل مشهد الزراعة في سوريا من خلال تجاربهم المبتكرة، حيث يسعون جاهدين إلى إدخال أنواع فاخرة من الفواكه والمزروعات إلى المشهد الزراعي، وذلك بهدف تحقيق أرباح مالية جذابة في ظل عدم جدوى الزراعات التقليدية في تحقيق الأرباح المأمولة.
وفي إقليم الساحل السوري، أفادت تقارير محلية بنجاح مزارع سوري في زراعة إحدى أغلى الفواكه في العالم، “فاكهة بيض الشمس”. وتعتبر هذه الفاكهة من بين أندر أنواع المانجو على مستوى العالم، حيث يصل سعر الكيلوغرام إلى نحو 15 ألف دولار أمريكي في بعض الحالات، وذلك اعتمادًا على حجم الثمرة وجودتها وظروف نموها.
المزارع الناجح أكد أنه تمكن من زراعة هذا النوع الفاخر بعدما نقل له “العقل” عبر صديق من البرازيل. وبفضل جهوده واستنادًا إلى معلومات من مصادر متنوعة، نجح في تحقيق نجاح باهر في زراعة هذه الفاكهة النادرة على الأراضي السورية.
وعن دوافعه لاختيار زراعة “بيض الشمس” بشكل خاص، أكد المزارع أن الجوانب المالية الجذابة والمضمونة في حال النجاح كانت الدافع الرئيسي الذي دفعه للاستمرار في هذا المجال، رغم انتشار زراعة أنواع أخرى من الفواكه الاستوائية في الساحل السوري.
وينعكس النجاح الحالي للمزارع في حصاد مكاسبه المالية، حيث بات يحقق أرباحًا ملموسة بفضل الطلب المتزايد على “بيض الشمس” على مستوى عالمي. وأكد أن هناك زبائن دائمين يأتون من داخل سوريا وخارجها، بما في ذلك رجال أعمال سوريين وزبائن في دول مجاورة مثل لبنان والأردن ودول الخليج.
يتطلب نجاح زراعة “بيض الشمس” ظروفًا خاصة للغاية، حيث يصف المزارع هذه العملية بأنها “سهلة الممتنع”، ويشدد على أن اللون الأحمر الياقوتي عند القطاف هو علامة على نضج الثمار.
ومن جهة أخرى، يبرز المزارع أسباب ارتفاع سعر “بيض الشمس”، حيث يشير إلى القيم الغذائية العالية التي تحملها هذه الفاكهة والتي لا تتوفر في غيرها من الفواكه حول العالم. كما يشير إلى الطلب الكبير على هذه الفاكهة في الأسواق العالمية، خاصة في السوق الأوروبية، نظرًا للفوائد الصحية الفريدة التي تقدمها.