بعد ظهور سمكة غريبة ونادرة في مياه سوريا، انتشرت التقارير والصور التي وثقت هذه الظاهرة الفريدة، مثيرة اهتمام السوريين ومحليين آخرين على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية. يُعرف هذا النوع المميز بـ “سمكة البقرة”، والتي تم اصطيادها لأول مرة في المياه السورية بواسطة صياد في مدينة جبلة على الساحل السوري.
وفقًا للتقارير، تزن هذه السمكة الغريبة حوالي 50 كيلوغرامًا، وتتميز بمذاق لذيذ يقدمه بسعر مقبول مقارنة بأسعار الأسماك الأخرى في السوق السورية. ورغم ندرتها، يتم توفيرها بثمن يصل إلى 10 آلاف ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، مقارنة بأسعار الأسماك الأخرى التي تتراوح بين 80 ألف و200 ألف ليرة سورية.
تشير التقارير إلى أن هذه السمكة، التي تعيش عادة في مياه البحر الأحمر، ظهرت في المياه السورية نتيجة للتغيرات المناخية وارتفاع درجات حرارة البحر قبالة السواحل السورية. ومع ذلك، يحذر الصيادون من صعوبة اصطيادها نظرًا لوجود ثلاث شوكات سامة على ذيلها، بالإضافة إلى حجمها الكبير.
تصنف “سمكة البقرة” من الأنواع الجميلة والمتوحشة في الوقت نفسه، حيث تتميز بقرون تستخدمها للدفاع عن نفسها، وتتنوع ألوانها بين البني والأخضر والأصفر والبرتقالي، مع وجود بقع زرقاء أو بيضاء على جسمها.
وتعيش سمكة البقرة في المناطق التي تحتوي على شعب مرجانية، على أعماق تتراوح ما بين 1 و45 مترًا، وأحيانًا قد تصل إلى 100 متر عمقًا.
يُرجع ظهور هذه السمكة وغيرها من الكائنات البحرية الغريبة في مياه سوريا إلى التغيرات المناخية العالمية، وارتفاع درجات حرارة البحار والمسطحات المائية، مما يعكس تأثيرات هذه التغيرات على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي في المنطقة.