بغض النظر عن التطورات الحالية، فإن هناك دولًا محددة تثبت جاهزيتها للدفاع عن نفسها ضد الغزوات، وهذا الأمر ليس بجديد على مر العصور. فيما يلي قائمة ببعض هذه الدول:
تواجد الولايات المتحدة في هذه القائمة ليس مفاجئًا، فعندما يقرر أي جهة غزو الولايات المتحدة، فإنها لن تواجه فقط جيشًا، بل ستواجه أيضًا 330 مليون مواطن أمريكي.
تتوفر السلاح في أيدي الأمريكيين، وعلى الرغم من أن الأرقام المعروفة ليست سوى جزء بسيط من الحقيقة، فإن الولايات المتحدة تسمح لمواطنيها بتصميم وصنع الأسلحة دون الحاجة إلى تسجيلها لدى الحكومة.
حتى لو نجح العدو في السيطرة على بعض المدن في الولايات المتحدة، فإنه سيواجه واحدًا من أقوى الجيوش في العالم، والأفضل تدريبًا وتجهيزًا. وحتى لو حاول العدو التوسع واحتلال مناطق أخرى، فإنه سيواجه تحديات كبيرة بسبب البنية التحتية والتنظيم الموجودين في المدن الأمريكية الكبرى.
بغض النظر عن اتجاه الغزو، سيضطر العدو إلى احتلال مدن كبرى مثل بوسطن وأوكلاهوما وديترويت ونيويورك، ومواقع أخرى، وهذا يتطلب جهودًا كبيرة لتأمين المناطق التي يتم السيطرة عليها. ومن الصعب بشدة احتلال الولايات المتحدة بسبب مساحتها الشاسعة والمتنوعة.
التاريخ والواقع على السواء يثبتان صعوبة غزو روسيا. على الرغم من أن الجيش الروسي ليس من بين أفضل الجيوش في العالم، فإن روسيا تظهر جاهزية لفرض سيطرتها على دول مجاورة.
لم يثبت التاريخ فقط صعوبة غزو روسيا، بل أظهر أيضًا استعداد الروس لتدمير أراضيهم ومدنهم بدلاً من تسليمها للعدو. فهم يتبعون سياسة الأرض المحروقة لمنع تقدم العدو.
المساحة الواسعة لروسيا، والتنوع الجغرافي والمناخي فيها، بالإضافة إلى علاقاتها القوية مع جيرانها السابقين في الاتحاد السوفياتي، تجعل من الصعب بشكل كبير غزوها واحتلالها.
باختصار، تظل الولايات المتحدة وروسيا من بين الدول التي يصعب احتلالها بسبب تنوعها الجغرافي والديمغرافي واستعدادها للدفاع عن نفسها بكل الوسائل المتاحة.
مقاتلو طالبان في احتفال للصفقة مع الولايات المتحدة.
هناك مقولة مشهورة عن أفغانستان، وهي أنها «مقبرة الإمبراطوريات»، والسبب واضح: فكل إمبراطورية أو دولة سعت لاحتلال هذا البلد، باءت جهودها بالفشل أخيراً، وتكبدت خسارات كبيرة. على الرغم من أن القادة الأمريكيين يحبون الافتخار بـ «النصر» الذي حققته بلادهم في أفغانستان ضد القاعدة والتنظيمات الإرهابية، لكن هذا النصر المتأخر جداً لا يسهم إلا في تأكيد تلك المقولة السابقة.
استطاعت أفغانستان الصمود أمام أقوى دول العالم، بدءًا من الولايات المتحدة أخيراً، القوة العظمى في العالم، ثم الاتحاد السوفياتي –ثاني أقوى دولة في العالم آنذاك– في ثمانينيات القرن الماضي، والإمبراطورية البريطانية في القرن التاسع عشر، عندها كانت الإمبراطورية في فترة قوتها.
من الصعب غزو طالبان والسيطرة على البلاد جراء جغرافية البلاد المكونة من الجبال.
ما يجعل أفغانستان عصيّة على الغزاة هو طبيعتها الجغرافية، فهناك الصحراء الكبيرة المحاطة بالجبال وقممها العالية، وذلك ما يسهّل على الأفغانيين الانسحاب والاختبار في الجبال ثم الاستعداد للهجوم التالي، استراتيجية أثبتت نجاحها في الحقيقة. في المقابل، تعيق تلك السلاسل الجبلية حركة الدبابات والمدرعات الثقيلة، وهكذا كانت تعيق الخيالة والفرسان في قديم الزمان.
في المقابل، تمكنت الولايات المتحدة من السيطرة على قواعدها والحفاظ على جيشها بفضل قوتها اللوجستية/ فالولايات المتحدة قادرة على توفير الإمدادات وإنزال الجنود –أو إخلائهم– بسهولة نسبياً، وهذا الأمر لم يكن متوفراً للدول الغازية الأخرى، كالإمبراطورية البريطانية على سبيل المثال، ففي الحرب الإنجليزية الأفغانية الأولى عام 1839، حيث انتهت الحملة الكارثية بهزيمة الجيش البريطاني المنسحب، والذي تألف من 16 ألف شخص (بينهم هنود جبلهم البريطانيون)، ولم يعد من هذا الجيش سوى جراح بريطاني واحد وبعض الجنود الهنود.
عامل آخر يسهم في عرقلة احتلال أفغانستان والسيطرة عليها هو تعدد المجموعات العرقية التي تسكن هذا البلد، من البشتون والبلوش والتركمان والطاجيك والأوزبك. تتعدد أشكال الولاء في هذا البلد، منها ما هو للعشيرة أو للقومية أو حتى للتطرف، ما يعني أن الدولة التي ستحتل هذا البلد ستعاني كثيراً في السيطرة على الوضع.
صحيح أن الصين تعرضت سابقاً للغزو والاحتلال، لكن اليوم لا نعتقد أن هذا السيناريو محتمل، فهل سمعت عن دولة تحوي مليار فرد وتعرضت للاحتلال؟ لا نعتقد أساساً أن هناك دولة ما ستفكر بغزو الصين التي تحوي أكثر من مليار شخص.
وقد تقول أن العدد لا يهم في الحسابات العسكرية اليوم، أو أن عدد القوات المسلحة أو الأفراد المسلحين أقل بكثير، لكن خذ بالحسبان أن الحكومة الصينية جاهزة فوراً لتسليح مواطنيها. أما من ناحية القوة البشرية، صحيح أن استراتيجية القتال بالاعتماد على تعداد الجنود أصبحت من الماضي، لكن من الواضح أن العدد الكبير سيحقق نتائج مرجوة على المدى القصير، خذ هذا السيناريو على سبيل المثال: قد تضطر الصين للتضحية بـ 10 فرق عسكرية (يتراوح عددها بين 10 إلى 30 ألف فرد) من أجل القضاء على فرقة بحرية أمريكية، فهذا العدد لا يمثل فرقاً كبيراً بالنسبة للصين.
سبب آخر يجعل الصين حالة مميزة، وهو تنوعها المناخي والجغرافي الكبير، فهناك صحراء جوبي الشاسعة جداً وأدغال جنوب شرق آسيا، ناهيك عن المناطق الثلجية في جبال الهيمالايا ما يجعل الدعم الجوي صعباً.
هذا إن إردنا خوض الحرب بطريقة تقليدية، لكننا لم نصل إلى الحرب الحديثة باستخدام التكنولوجيا، والتي تبيّن أن الصين أصبحت تسابق الدول الغربية في هذا المجال. لا يمكن لأحد اليوم أن ينكر قدرات الصين التكنولوجية، ولا القدرات الاقتصادية التي ستساعدها في تحمّل تكلفة الحرب.
ربما لم تتوقعوا وجود الهند على قائمتنا، لكن الواقع يقول أن الهند اليوم من الدول التي يصعب خوض حرب ضدها. كان تاريخ الهند مليء بالحروب والفوضى حتى فترة ليست بالبعيدة، لكن ما يجعل الهند صعبة على الغزو هو موقعها الجغرافي المميز جداً: ففي الشمال الشرقي تجد ممرات جبال الهيمالايا، وهناك المناخ القاحل في الشمال الغربي والصحراء التي تشكل نصف تلك المناطق الشمالية الغربية. أما في الجنوب، يصبح المناخ استوائياً ورطباً، ما يجعل إرسال قوات بحرية والعثور على مكانٍ للرسو أمراً صعباً.
منذ أن غادر البريطانيون الهند في عام 1947، اضطر الهنود لخوض حرب مع باكستان في عدة مناسبات، ثم حرب مع الصين مرة واحدة. وهذا ما دفع الصين إلى التقارب مع باكستان، ما دفع الهند أيضاً إلى اتخاذ احتياطاتها في حال اضطرت إلى خوض حرب على جبهتين.
تنفق الهند الكثير على جيشها، وترضى بالتسلح من كافة الأطراف، روسيا وفرنسا والولايات المتحدة. هناك انتقادات كثيرة بخصوص سياسة الهند، وادعاءات بأن هذه القوة العسكرية مجرد أرقام على ورق، لكن في الحقيقة، تملك الهند 21 قمراً صناعياً نصفها لأغراض استخباراتية، ما يعني أنها توفر للهند صوراً فضائية واضحة في ساحات المعركة، خاصة إذا كانت تلك الصور في مناطق جبلية كالهيمالايا.
يملك الجيش الهندي خبرة في القتال، كما تحاول الهند منذ سنوات تحسين مخزونها من مضادات الطيران، بينها صفقات مع إسرائيل التي تُشتهر بتفوقها العسكري. لا نعرف تماماً طبيعة الحرب القادمة التي ستخوضها الهند، أو ما إذا كانت قادرة على استغلال ما تملكه من عتاد وتقنيات وجيش، لكن من المتوقع أنها ستنجح في ذلك.
أستراليا أقرب لكونها قارة، كما أن معظمها مؤلف من بيئة قاحلة، كما هو واضح من الصورة الفضائية.
لا يزيد تعداد سكان أستراليا عن 24 مليون شخص، لكن أستراليا بحد ذاتها ضخمة جداً، فهي قارة بكل معنى الكلمة. باستثناء المناطق الساحلية، والتي يعيش فيها 98% من الأستراليين، تتألف هذه الجزيرة العملاقة من صحراء حارقة الحرارة.
فهي جزيرة مثالية للاحتماء أو شن هجمات مباغتة على الغزاة. على أي حال، تبدو فكرة احتلال أستراليا غير مجدية من الأساس، فبعيداً عن المناطق الصحراوية، هناك الشعاب المرجانية التي تشكل حواجزاً طبيعية تحمي أجزاء من ولاية كوينزلاند في الشمال الشرقي. خلال الحرب العالمية الثانية، فكرت الإمبراطورية اليابانية بغزو أستراليا، لكنها عدلت عن هذه الفكرة لأنها حقاً غير مجدية.
خلال فترة الحرب العالمية الثانية، كانت القوات الأسترالية منتشرة في جبهات الحرب الأخرى كأوروبا وشمال أفريقيا، وقدر اليابانيون تعداد القوات المطلوبة للسيطرة على الجزيرة الأسترالية بنحو 200 ألف جندي. لكن حتى لو تمكن اليابانيون من غزو المنطقة والسيطرة على كامل المدن الساحلية، سيضطر الجنود اليابانيون إلى خوض معارك عصابات كثيفة ضد الأستراليين الذين بإمكانهم الاختباء في المناطق الداخلية من البلاد. على أي حال، لم يقم اليابانيون بالغزو، بل حاولوا عزل أستراليا بحرياً قدر المستطاع، وعزلها أيضاً عن الولايات المتحدة الأمريكية.
حاول المغول غزو اليابان، واستطاعوا تثبيت موطئ قدم لهم لفترة قصيرة، لكن غزو أرخبيل اليابان بأكمله أثبت أنه أمر صعب جداً.
اليابان أرخبيل من الجزر، وهذا ما صعب على الأعداء غزوها، تحديداً المغول. اليوم، تعتبر اليابان قوة اقتصادية عظمى (ثالث أقوى اقتصاد في العالم) وتملك جيشاً كبيراً أيضاً، حيث تبلغ ميزانية الدفاع نحو 51 مليار دولار أمريكي.
أثبت التاريخ أن غزو اليابان، بالطريقة التقليدية، صعبٌ جداً جراء دفاع اليابانيين عن أرضهم. خلال الحرب العالمية الثانية، تذكروا أن الولايات المتحدة اختارت إلقاء قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي حتى تسرّع إنهاء الحرب العالمية، بينما لم يكن لدى اليابانيين رغبة في «الاستسلام»، تحديداً لدى الجنود اليابانيين. مع أن اليابان اليوم تعتبر من البلاد ذات نسبة الشيوخ العالية، يبلغ تعداد السكان نحو 126 مليون نسمة، ويبلغ 1.2 مليون فرد سن الخدمة العسكرية كل سنة.
جراء الوضع المضطرب في بحر الصين الجنوبي، بدأت اليابان توسع قوتها العسكرية على مدار السنوات الـ 40 الماضية. على الرغم من أن تعداد الجيش الياباني أقل من مثيله في المنطقة، وتحديداً الصين مثلاً، لكن جيش اليابان مزوّد بتقنيات ومعدات متطورة ومصممة بشكل خاص لتكون قوة ردع دفاعية، بدلاً من أن تكون مصممة للهجوم.
تملك اليابان قوة جوية معتبرة، وهي متطورة جداً. أضف إلى ذلك تحالف اليابان مع الولايات المتحدة، والذي يعني أن أي هجوم على اليابان سيؤدي إلى مواجهة مع الولايات المتحدة، وذلك وفق اتفاقية التعاون والأمن المشتركة بين الولايات المتحدة واليابان.
غزو الجزر البريطانية أيضاً أمرٌ صعب، لأن الوصول إليها وإيجاد موطئ قدم يعتبر مجازفة كبيرة.
لاحظتم أن الدول المؤلفة من جزيرة أو عدة جزر متكررة في قائمتنا، والمملكة المتحدة مثال تاريخي جوهري يؤكد أنها من الدول صعبة الغزو. في الحقيقة، آخر مرة تعرضت لها بريطانيا للغزو هي عام 1066 على يد النورمانديين، وهو الفتح النورماندي الذي أدى –في نهاية المطاف– إلى تأسيس ما نعرفه اليوم ببريطانيا.
خلال الحرب العالمية الثانية، حاول (أدولف هيتلر) والنازيون إجراء غزو شامل للجزيرة، على الرغم من قربها من القارة الأوروبية، لم تستطع ألمانيا النازية الوصول إلى شواطئ بريطانيا.
باعتبارها محاطة بمحيطين وبحر الشمال الهائج، لا يمكن غزو الجزيرة البريطانية ناجحاً إلى من الجنوب، عبر القناة الإنجليزية، ويثبت التاريخ أن عبور هذا المسار خطير وصعب. يتألف شاطئ انجلتر الجنوبي الشرقي من جروف منحدرة، ما يجبر أي أسطول غازٍ على الصعود إلى الأعلى والتسلق، ما يعني أنه مكشوف للمدفعية البريطانية والقوات الجوية.
قوة بريطانيا العسكرية ليست شيئاً يستهان به، فهي تملك أفضل وأحدث التقنيات ومعدات المراقبة. وصحيح أن المملكة المتحدة قلصت ميزانيتها قليلاً، لكنها تملك حاملتي طائرات تدخلان الخدمة بحلول عام 2022. المملكة المتحدة عضو في تحالف الناتو، فلديها الحليف الأول، الولايات المتحدة، الذي سيدافع عنها من أي خطر، كما أن علاقات المملكة المتحدة مع معظم دول العالم مستقرة.
دخل الشرق الأوسط مرحلة مضطربة في العقود الماضية، من التطرف إلى الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية، والتي أشعلتها أيضاً حرب النفط. على الرغم كل الاضطرابات التي شهدتها إيران، والحروب التي خاضتها أو تخوضها بشكل غير مباشر اليوم، لا تزال إيران قائمة، بل ولاعب رئيس في المنطقة.
ما يجلب المشاكل لإيران أيضاً هو البرنامج النووي الذي بدأته وتعزم على إكماله، وعلى الرغم من كل التوعدات بالغزو، يبدو أن العالم يفضل التفاوض مع إيران بدلاً من اللجوء لخيار الغزو المكلف جداً، والذي سيؤثر على كافة الأطراف.
لدى إيران جيش كبير، وهي في المرتبة الثالثة من ناحية القوة العسكرية في الشرق الأوسط –تتصدر القائمة تركيا، ثم مصر وإيران والسعودية وإسرائيل. فوق ذلك، من الصعب غزو البلاد بسبب جغرافيتها المؤلفة من جبال، ما يعني أن الجبال مكانٌ مثالي للمنشآت الدفاعية والمخابئ. بسبب هذه الجغرافيا، والحروب التي خاضها الجيش الإيراني، يُعتقد أنه قادرٌ على المقاومة لفترة طويلة أمام قوة عظمى.
حالياً، تملك إيران بعض التكنولوجيا التي تمكنها من توجيه ضربات للأعداء، كالألغام والغواصات والصواريخ المضادة للسفن والدرونز، وتقنيات استراتيجية أخرى تجعلها قادرة على ضرب سلسلة الصادرات النفطية من منطقة الخليج، ما يعني تعطيل الاقتصاد العالمي أيضاً.
كما أن غزو إيران لن يمر بدون تحرّك دول من المعسكر الآخر، الصين وروسيا، بل ربما لن يوافق الاتحاد الأوروبي على هذا الغزو، باعتباره أمر سيؤثر عليه سلباً. حتى لو تمكنت إسرائيل أو الولايات المتحدة من ضرب المنشآت النووية الحالية، فهذا لن يؤدي سوى لتأخير مشروع البرنامج النووي 4 سنوات على الأكثر.
تُعد كندا من أكبر دول العالم –بعد روسيا– من ناحية المساحة، وهي أيضاً ذات مناخ بارد. تقع كندا أيضاً في أقصى شمال العالم، ما يعني أن غزوها سيكون عملية طويلة ومرهقة، على الرغم من أن أغلب سكان كندا يعيشون في مناطق أقرب للداخل، نحو الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا يعني مزيداً من الصعوبة، أي أن على الدول الغازية احتلال مساحات كبيرة من البراري للسيطرة على كامل البلاد، وهو أمر ليس بالسهل. فوق ذلك، كندا محاطة بالمحيطين، ولا تملك حدوداً برية سوى مع الولايات المتحدة، حليفتها وواحدة من أقوى دول العالم. مؤخراً، أصبحت كندا تنتج نفطاً أكثر مما تستهلك، ما يعني أنها قادرة على تحمّل حصار طويل لو احتاجت.
على أي حال، لا تملك كندا علاقات سيئة مع أي دولة تقريباً، كما أنها من الدول ذات السمعة الجيدة في الأمم المتحدة، ما يعني أن غزوها لن يكون محتملاً أيضاً، ناهيك عن أنها عضو في حلف الناتو، وجيشها متطور ومتدرب بأحدث وأفضل السبل.