منوعات

صدع أفريقي يشهد ولادة محيط سادس

“الصدع الإفريقي: رحلة المحيط السادس نحو الوجود”، يستعرض المقال الرحلة المحتملة لولادة محيط جديد في أعماق القارة الإفريقية. يتنقل المقال عبر الطبيعة المثيرة والتأثيرات الجيولوجية الرائعة في منطقة عفر بإثيوبيا، حيث يتقاطع ثلاثة صفائح تكتونية، مما يرسم صورة واضحة لتطور الأحداث.

توضح النقاط البارزة كيف أن انفصال الصفيحتين التكتونيتين يمكن أن يؤدي إلى تشكل محيط جديد، مع تحليل دقيق للعمليات الجيولوجية المعقدة التي تحدث خلف الكواليس. يتم اقتراح أن هذا الانفصال المحتمل قد يستغرق ملايين السنين، مما يظهر العظمة الزمنية للعمليات الطبيعية.

ومع ذلك، تذكّر المقال أيضًا بأهمية الحفاظ على المحيطات الحالية، مشيرًا إلى التحديات المتزايدة التي تواجهها بسبب التغير المناخي. يتم تشجيع القراء على التأمل في القيمة الفريدة التي تحملها المحيطات الحالية كمصدر للحياة على الأرض، وضرورة العمل المشترك للحفاظ عليها.

بهذا المقال، يتم دمج المعرفة العلمية بشكل ممتع وواضح، مما يثير الفضول والتأمل في العالم الطبيعي وتأثيراته على مستقبل كوكب الأرض.

ن بين هذه الظواهر نجد ما يسمى بـ”إيرتا آلي“، وهو بركان هائل الحجم في إثيوبيا وموطن أكثر بحيرات الحمم البركانية ديمومة واستمرارية في العالم، كما نجد بحيرة (تانغانييكا) التي هي ثاني أعمق بحيرة في العالم وموطن أسماك النمر الكبيرة، ناهيك عن عدد لا بأس به من الصدوع والشقوق الكبيرة التي يبلغ طولها عشرات الكيلومترات والتي بدأت تتشكل في إثيوبيا وكينيا.

والسبب الرئيس في تشكل هذا المحيط الجديد وانفصال الصفيحتان التكتونيتان اللتان تشكلان القارة الإفريقية هو ظاهرة تعرف باسم ”عمود عفر“، وهو جزء من غلاف الأرض تعمل صهارة الماغما تحت الأرض على تسخين حرارته.

تابعنا على أخبار غوغل نيوز 

تميل الحرارة في الطبيعة إلى جعل الأشياء تتمدد، وهو بالتحديد ما يحدث لقشرة الأرض المتواجدة مباشرة فوق صهارة الماغما الحارة جدًا، حيث تتمدد في شكل عمود يرتفع تدريجيا إلى أن ينقسم مشكلًا وديانًا وصدوعًا.

من الجدير التنويه إلى أن الجدل حول ما إن كان هذا المحيط السادس والجديد سيتشكل أم لا مازال قائما بين العلماء وأهل الاختصاص، حيث يعتقد بعض العلماء أن الصفيحتين التكتونيتين الصومالية والعربية لن تتباعدا بما فيه الكفاية لخلق حُرف محيطي بينهما، بينما يصر البعض الآخر أن بوادر تشكل هذا المحيط قد بدأت بالفعل.

في جميع الأحوال، سواء تشكل هذا المحيط الجديد في المستقبل أم لا، قد لا نحيا حتى للسنوات المائة التالية لنشهد سنوات ميلاده الأولى، وذلك بسبب التغير المناخي الخطير الذي يحصل اليوم، وبدلا من أن نأمل في أن يتشكل محيط جديد نحتفي به، يجدر بنا أن نكون ممتنين لوجود المحيطات الموجودة مسبقًا وأن نحافظ عليها قدر الإمكان، لأنها تقريبا تعتبر القلب النابض للحياة كلها على كوكبنا.

زر الذهاب إلى الأعلى