يمتد (غار دالام) والذي يعرف بـ(كهف دالام) على طول 144 متر في مدينة (بئر زبوجة) في جنوب (مالطا)، وللكهف نهاية مسدودة، ويعتبر أحد أهم المعالم الوطنية في (مالطا).
يمتلئ الكهف بعظام حيوانات عاشت في مالطا وانقرضت فيها في أواخر العصر الجليدي السابق. وقد عُثر فيه على عظام فيلة قزمة وبرنيق وغزلان ودببة وجميعها فصائل انقرضت منذ آلاف السنين، كما أن جميعها تمتعت بأحجام أصغر من المعتاد عليه، ويقال أن ذلك يعود لصغر حجم الجزيرة وقلة الطعام وقلة المفترسين ما أدى في نهاية الأمر إلى تقزّم أحجام الحيوانات.
كما احتوى الكهف على دلائل تشير إلى أن أول استيطان بشري في مالطا حصل منذ حوالي 7400 عام، وقد عُثر فيه على فخاريات تشبه تلك التي عُثر عليها في قرية (ستيلشو) ولكن دون الطبعات المزخرفة.
الأمر الغريب الأخير بشأن الكهف هو العثور على عظام وأسنان بشر ونياندرتال تعود للفترة نفسها، ما يشير إلى أن الإنسان قد عاصر سلفه النيادرتال لفترة من الزمن. لكن هذا الأمر لم يتم إثباته قطعاً بعد.