طريقة كانت تستخدم في القرن 19.. لماذا كان يترك جرص للجثة بعد دفنها
اخترع طبيب ألماني يدعى (جوهان تابيرجر) تابوتاً يتضمن آليات إطلاق الطوارئ التي من شأنها تخويل كل من تم دفنه حياً من دق جرس داخل التابوت، الذي يقوم بدوره بإخطار حراس المقبرة بأن شخصاً ما دفن حياً.
تضمنت نماذج أولى عن ”توابيت الأمان“ هذه مفتاحاً يمكّن الشخص المدفون من فتح التابوت في حالة ما استفاق، غير أننا لا نعلم كيف له أن يتعامل مع كل ذلك الكم الهائل من التراب المتكدس فوق التابوت على عمق مترين تقريباً.
من بين العيوب التي شابت تصميم (تابيرجر) هو أن الجثث الميتة كانت هي الأخرى قادرة على دق الجرس داخل التابوت. عندما تبدأ جثة شخص ميت في التحلل، فإنها تنتفخ وتتورم بسبب تلك الغازات التي تتسبب في إطلاقها عملية التحلل. قد يجعل هذا الانتفاخ الجثث تلامس الأجراس وتفعّلها.
فقط تخيل أن تكون حارس مقبرة مسكين تسمع فجأة صوت جرس فتفترض أن شخصاً مسكيناً آخر قد دُفن حياً، فتسارع إلى نبش القبر لإخراج الشخص المسكين فقط لتجد منظراً مروعاً لجثة متحللة ومتعفنة.
لا نعلم بحق ما إن كان جهاز (تابيرجر) قد ساهم في إنقاذ أي شخص من الدفن حياً، غير أننا يمكننا الافتراض أنه قد يكون تسبب في موت بعض حراس المقابر المساكين إثر سكتات قلبية تصيبهم عند سماع تلك الأجراس لأشخاص عائدين من ”العالم الآخر“!