فيديو ثاني يخرج به رامي مخلوف يلمح فيه بالتمرد على الاسد بعد اعتقال موظفي شركاته
فيديو ثاني يخرج به رامي مخلوف يلمح فيه بالتمرد على الاسد بعد اعتقال موظفي شركاته
نشر رامي مخلوف ابن خال بشار اﻷسد مقطعاً مصوراً جديداً يناشد فيه اﻷخير للتدخل وإلغاء الغرامات والضرائب المفروضة عليه ووضع حدٍّ للأجهزة اﻷمنية محذراً من تداعيات سيطرتها على البلاد.
وقال مخلوف إن “الموضوع حساس جداً وليس بمزحة ولا بغرض الشهرة بل أكثر من ذلك” مضيفاً: “نحن في أيام صعبة” و إن ما يجري هو ظلم واستخدام للسلطة في غير محلها.
وتساءل: “هل يتوقع أحد أن تأتي اﻷجهزة اﻷمنية على شركات رامي مخلوف وهو كان أكبر داعم لهم وأكبر خادم لهم وأكبر راع لهم أثناء الحرب؟ ولكن للأسف بدأت اﻷمور تنقلب بطريقة مختلفة”.
وأكد مخلوف أن الطلبات التي تطلب منه “ليس بمقدوره تلبيتها” وأنه لا يستطيع الابتعاد عن شركاته وتنفيذ التعليمات وهو مغمض العينين متحدثاً عن وجود “ضغوطات بطريقة غير مقبولة حيث بدأت اﻷجهزة اﻷمنية تعتقل موظفي الشركات التابعة له”.
ومضى بالقول: “سبق وأن طلبت من سيادة الرئيس التدخل واﻹنصاف بشأن طلبات لم يكونوا محقين بها وكانت رسالتي السابقة مناشدة لوضع حد لتصرفات السلطات المحيطة بصاحب القرار والتي باتت لا تطاق وأصبحت مقرفة وخطرة، وما يجري هو ظلم وتعدٍّ على أملاك خاصة” مدعياً أن أموال الشركات ليست له لوحده وهو مؤتمن عليها ولا يستطيع التصرف بها.
وتوجه إلى بشار الاسد بالقول إن “اﻷجهزة اﻷمنية تتعدى على حريات الناس وهم “ناسُك” وموالين لك وكانوا وما زالوا معك؛ ولا يجوز أن تسمح للآخرين أن يتعدوا عليهم أو أن يفرضوا كلمتهم، الوضع صعب وخطر وإذا استمرينا بهذه الحالة فسيكون هناك عقاب إلهي حتمي وقد بدأت اﻷمور تدخل في منعطف مخيف”.
وجدد رجاءه للأسد بعدم التسبب بإيذاء العاملين في شركات الخلوي الموالين له مؤكداً أنهم خدموا الجيش واﻷمن مستغرباً تخييره بين الدفع أو سجنهم، ومشيراً إلى أن “الرئيس” هو الضمان الحقيقي والساهر على تنفيذ الدستور.
وأكد مجدداً على أنه لن يتنازل رغم ممارسة الضغوط عليه من قبل اﻷجهزة اﻷمنية وحذر من “مشكلة كبيرة” ستقبل عليها البلاد إذا بقيت تدار اﻷمور بهذه الطريقة.
وأوضحت مصادر خاص، أن “مخلوف” نقل منذ فترة مكان إقامته إلى قرى الساحل ذات الأغلبية “العلوية”، وبات يتحصن بين أنصاره من عناصر الميليشيات الداعمة له.
وأشار المصدر إلى أن “مخلوف” يهدف من الشريط المصور الذي بثه اليوم تهديد “بشار الأسد” بالتمرد عليه، وتحذيره من نهاية “حكم الطائفة” كـ”عقاب إلهي” ما لم يتم لجم “أسماء الأخرس” وعائلتها.
وكان مخلوف قد ناشد الأسد في فيديو نشره منذ أيام لتخفيف المبالغ المالية المفروضة عليه مؤكداً أنه لن يقوم بدفعها وأن الموضوع فوق طاقته.