وكالة الاناضول التركية: نهاية الاسد اقتربت وثلاثة اسماء مرشحة لخلافته
وكالة الاناضول التركية: نهاية الاسد اقتربت وثلاثة اسماء مرشحة لخلافته
نشرت وكالة اﻷناضول التركية للأنباء تحليلاً حول مدى اقتراب حكم عائلة الأسد لسوريا من النهاية معددة اﻷسماء المقترحة لخلافته في الوقت الحالي.
وقالت الوكالة في تحليل إن “المقالات المنشورة في الصحافة الدولية حول نهاية حكم عائلة الأسد، والبدائل الجاري الحديث عنها لخلافة بشار، تدل على أن فترة صلاحية العائلة قد انتهت وأن موعد زوالها قد اقترب”.
وأكدت أن تركيا دعت منذ البداية إلى “سوريا من دون الأسد” والتطورات الجارية حالياً “تظهر مدى صحة الأطروحة التركية” حول أن “إعادة بناء الدولة السورية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، لا يمكن أن يتم مع بقاء نظام قتل مئات الآلاف من المواطنين ودفع أكثر من نصف سكان البلاد إلى التحول للاجئين ومهجرين ومشردين بلا مأوى”.
وأشار التحليل إلى أن ملايين المعارضين لعائلة الأسد داخل وخارج البلاد، بما في ذلك محافظة إدلب، لا يفكرون بالعودة إلى ديارهم طالما أن نظام الأسد بقي في سدة الحكم كما لا يمكن الحديث عن عودة اللاجئين وعن سوريا موحدة في ظل استمرار عائلة الأسد في الحكم.
وأوضح أن نظام الأسد لا يسيطر ميدانياً على كامل الجغرافيا السورية، في ظل وجود مناطق شرق الفرات المسيطر عليها من قبل ميليشيات تشكل وحدات الحماية عمودها الفقري وتحظى بدعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية هذا بالإضافة إلى مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها الفصائل المدعومة تركياً.
وبحسب التحليل فقد “أظهرت التطورات أن كلاً من تركيا وروسيا وإيران، على الرغم من اختلاف وجهات نظرها، تدعم وجود كيان سياسي مركزي لسوريا الموحدة، إلا أنه وفي الوقت عينه، تدعم الولايات المتحدة فكرة إنشاء نظام اتحادي في سوريا ولو بالحد الأدنى”.
وتسعى كل من موسكو وطهران إلى أن تكون الحكومة السورية مكونة من الأطراف الموالية لهما والخاضعة لسيطرتهما، فيما تقترح تركيا تأسيس حكومة منتخبة تضمن تأسيس نظام ديمقراطي يضمن عودة اللاجئين إلى بلادهم وفقاً للأناضول.
وأوضح التحليل أن الاقتراح المقدم من قبل تركيا، لا يحظى بدعم من قبل الجهات المعنية وعلى رأسها إسرائيل وإيران وروسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى ميليشيات الحماية لا سيما وأنه في حال عودة اللاجئين، فمن المرجح أن تسفر الانتخابات عن حكومة توصل العرب السنة أو الإخوان المسلمين والمجموعات المماثلة إلى سدة الحكم، لهذا السبب لا تتفق تلك الدول مع الطرح التركي.
ومع ذلك، فإن “تجدد المطالب بتنحي الأسد عن السلطة وطرح أسماء بديلة عبر وسائل الإعلام خلال الأشهر القليلة الماضية، إنما يشير إلى دخول سوريا في خضم عملية سياسية جديدة”.
وأحصى التحليل اﻷسماء المقترحة لخلافة اﻷسد ومنها خبير العلاقات العربية الإسرائيلية الصحفي “فهد المصري” الذي تحدث عنه صحفي إسرائيلي يدعى إيدي كوهين، وهو مستشار في مكتب رئاسة الوزراء.
والمصري من مواليد 1970 ينتمي لأسرة عربية سنيّة ومحافظة، من سكان حي الميدان الدمشقي عمل صحفياً في القنوات الإعلامية المعارضة لنظام الأسد، وعلى علاقة وطيدة مع عبد الحليم خدام الذي شغل منصبي وزير الخارجية ونائب رئيس الجمهورية لفترة طويلة خلال فترة “الأسدين” الأب والابن.
وبحسب ما جرى تداوله عن المصري فقد أسس “الجبهة الوطنية لتحرير سوريا”، المدعومة من إسرائيل في باريس، وبحسب إيدي كوهين، فإن “المصري” الذي يتميز بهوية علمانية يتمتع بعلاقات جيدة مع تل أبيب، ومن أقوى الأسماء التي يمكن أن تدعمها إسرائيل لخلافة اﻷسد.
وتحدثت أنباء أخرى عن “كمال اللبواني” مؤسس “التجمع الديمقراطي الليبرالي” وهو طبيب عسكري عمل خلال مذبحة حماة عام 1982 لكنه أصبح شخصية سياسية معارضة لنظام البعث الحاكم بعد أن شهد أحداث المذبحة، ويرجح إقصاء عائلة الأسد عن الحكم في سوريا بنهاية هذا العام.
لكن “اللبواني” الذي يرتبط بعلاقات جيدة مع إسرائيل، يقول إن هناك اتفاقاً دولياً على “علي مملوك” المدير السابق للمخابرات السورية والمستشار الأمني لبشار وهو ما من شأنه تقليص النفوذ الإيراني في سوريا.
وبحسب “اللبواني” فإن “مملوك” لم يقبل هذا العرض وتم تهديده من خلال إدراجه في القائمة السوداء ومقاضاته في المحكمة الدولية، لا سيما وأنه متهم في الضلوع بعدة جرائم.
ومن اﻷسماء التي يتم تداولها في الصحافة الدولية: محمد ديب زيتون، من عائلة دمشقية سنية ويشغل منصب رئيس المخابرات في النظام السوري حالياً.
وبحسب التحليل فإن الأسماء المقترحة لخلافة الأسد، تدل على أن مستقبل سوريا يجري التخطيط له بشكل يحد من النفوذ الإيراني ويتماشى مع مصالح أمن إسرائيل، والعثور على حل وسط يرضي كلاً من روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وربما هدف هذه التسريبات، هو قياس ردود فعل المجتمع الدولي.
يشار إلى تعثر كافة مسارات الحل السياسي في سوريا من جنيف إلى أستانا وأخيراً اللجنة الدستورية التي لم تتوصل إلى نتيجة في ظل غياب أي ضغط حقيقي على نظام اﻷسد.