تشتهر بلاد الشام بأنواع نادرة من الشجيرات والنباتات ليس لها مثيل في أنحاء العالم، ويترقب سكان المناطق الجبلية والريفية مواسم هذه النباتات بفارغ الصبر ليبدؤوا في جني ثمارها وبيعها بأسعار جيدة.
اليوم سنتعرف على شجيرة البطم، ولم لا نتعرف عليها؟ إذ تشبه بشكل كبير شجرة الفستق الحلبي، وحتى ثمرتها تشبه ثمرة الفستق الحلبي في الشكل والمحتوى، ولكن بحجم أصغر بكثير.
هذه الشجيرة وثمارها تحمل فوائد سحرية، حيث يتم استخدام ثمرها في مجموعة متنوعة من المأكولات والأطعمة، بالإضافة إلى استخراج الزيت منها، والذي يُعتبر صيدلية متكاملة لعلاج العديد من الأمراض ويُستخدم بشكل واسع في الطب العربي.
تنتشر شجرة البطم بكثرة في شمال سوريا، بمناطق ريف حلب وإدلب، وتجدها أيضًا في الساحل السوري، وتشتهر بها دول المغرب العربي، وتزدهر أيضًا في المناطق الجبلية.
يُستخدم حطب البطم بكثرة كوقود للتدفئة، وهو النوع المفضل لدى الجميع، ولكن هذه الشجرة بدأت تتعرض لخطر الانقراض بسبب الرعي الجائر واستخدام الحطب في صنع الأدوات واستخدامه للتدفئة.
شجيرة البطم هي جنس شجري يضم عشرة أنواع مختلفة، وأبرزها الفستق الحلبي. إنها شجرة معمرة تصل إلى ارتفاع 10 أمتار وتنمو بشكل طبيعي. يتم زراعتها في المشاتل في فبراير، وفي السنة الثانية، تُنقل إلى أماكن الزراعة. تتحمل شجرة البطم الظروف المناخية الصعبة والأتربة الفقيرة. عندما تنضج، تنتج ثمارًا صغيرة بحجم حبة العدس أو أكبر قليلاً، بلون أحمر أو زهري.
تمتاز شجرة البطم بأوراقها الصغيرة والرائحة المميزة التي تنبعث من صمغها. تنمو في مناطق متنوعة من جزر الكاناري إلى المناطق الشرقية من حوض البحر الأبيض المتوسط. يُمكن تناول ثمارها كمصدر للطاقة أو استخدامها في صناعة زيت البطم، الذي يمتاز بنكهته الطيبة والفوائد الصحية العديدة.